تطور المواصلات في تركيا | ومازالت | تركيا شقة الاحلام
top of page

تطور المواصلات في تركيا



يعتبر قطاع النقل والمواصلات في تركيا من أكثر القطاعات التي شهدت تطورا ملحوظا منذ العهد العثماني حتى وقتنا الحالي، وفي مقالنا التالي سنتناول قصة تطور المواصلات ووسائل النقل في تركيا بشيء من التفصيل.

أبرز محطات تطور المواصلات في العهد العثماني

بدأ التطور الحقيقي لقطاع المواصلات التركي في العهد العثماني والذي أظهر فيه السلاطين والخلفاء اهتماما كبيرا لتطوير البنية التحتية لقطاع النقل والتحديث الدائم لوسائل المواصلات المستخدمة لتكون على مستوى ينافس التطور الأوروبي في ذلك الوقت، ومن أبرز المحطات الفارقة في تطور المواصلات في العهد العثماني هي:

  • خطوط السكك الحديدية:

أُنشأت أول سكة حديد في الدولة العثمانية في منطقة الأناضول عام 1856 وكان طولها حوالي 130 كيلو متر، وبعدها تتابع إنشاء السكك الحديدية التي تصل مناطق الدولة العثمانية ببعضها وتربط بين الدولة العثمانية والدول المجاورة لها ومن أهم هذه السكك : سكة حديد اسطنبول - فيينا وهي السكة التي تصل الدولة العثمانية بالعاصمة الفرنسية باريس مباشرة عن طريق خط القطار السريع وتصل حتى العاصمة النمساوية فيينا بطول 2383 كم، كذلك سكة حديد الأناضول- بغداد والتي تمر بمدن قونيا وأضنة وحلب وبغداد والبصرة، وسكة حديد الحجاز اللي توقف العمل فيها بعد الحرب العالمية الأولى. وكان للسكك الحديدية أهمية سياسية بالإضافة لأهميتها الاقتصادية وهذا ما أشار إليه السلطان عبد الحميد الثاني والذي يعتبر من أكثر السلاطين الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير قطاع النقل والمواصلات في العهد العثماني.


  • الطيران في الدولة العثمانية:

مع أجواء الحرب العالمية الأولى بدأ نشاط النقل الجوي على شكل طيران عسكري في الدولة العثمانية حوالي عام 1910 وكان باسم أسراب الطيران العثماني. وتطور الأمر أكثر عام 1916 لتمتلك الدولة العثمانية حوالي 90 طائرة عسكرية في ذلك العام.


  • النقل المائي في الدولة العثمانية:

لعبت عمليات النقل البحري دور كبيرا في قيام الدولة العثمانية وتوسعها، وتأسست القوات البحرية العثمانية في القرن الرابع عشر وكان مركز الأسطول العثماني بمدينة ازميت ومع الزمن انتقل لمدينة اسطنبول.

المواصلات في تركيا الحديثة .. تطور ينافس أوروبا

نستطيع أن نلحظ بسهولة اهتمام الدولة التركية الحديثة في تطوير البنية التحتية للمواصلات وتحديث وسائل النقل استكمالا لما بدأته الدولة العثمانية، وليس أدل على ذلك من أن نسبة الاستثمار الحكومي في قطاع المواصلات تبلغ حوالي 27% من نسبة الاستثمار الحكومي العام وهو ما يوحي بأهمية تطوير المواصلات بالنسبة للحكومة التركية.


يعتمد التنقل البري في تركيا على الطرق واللي تنقسم إلى طرق سريعة وطرق عادية وطرق قروية، ويتم استخدام السكك الحديدة اليوم لربط المدن التركية ببعضها سواء لنقل الأشخاص أو البضاعة وتدير السكك الحديدية جهة حكومية تسمى السكك الحديدية التركية TCDD والتي تأسست عام 1927 لتدير السكك الحديدية بعد تفكك الدولة العثمانية.

أما النقل الجوي والطيران فيعتبر من أكثر المجالات التي تطورت بشكل ملفت في تركيا الحديثة ولعل آخر مظاهر هذا التطور ما شهدناه من افتتاح مطار اسطنبول الدولي عام 2018 والذي يعد من أكبر المطارات على مستوى العالم ويستقبل ملايين الزوار سنويا. هذا بالإضافة لأكثر من 100 مطار آخر موزعين على المناطق والمدن التركية مما يسهل عملية الحركة والتنقل.


ولا بد لنا هنا من ذكر أحد أهم الإضافات المميزة التي أضافتها تركيا إلى الطيران الجوي العالمي وذلك من خلال الخطوط الجوية التركية التي تتميز بتقديم خدمات على مستوى عالي من الحرفية والجودة جعلت منها قصة نجاح مبهرة لشركة تقدم خدماتها لأكثر من 150 وجهة عالمية.


أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page