تمتلك مدينة إسطنبول التركية مئات المعالم السياحية والتاريخية الجميلة التي تستقطب الزوار المحليين والأجانب من سياح ومقيمين للتعرف عن قرب عن أهم المساجد والمتاحف والقصور والحمامات والشوارع والأزقة والمنازل التراثية والقديمة.
ولأن الشوكولاطة هي من المُنتجات المُحببة لدى الكبار والصغار من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، قرر أحد المصانع المُتخصصة بصناعة الشوكولاطة في تركيا افتتاح ما سماه "مُتحف الشوكولاطة في إسطنبول"
يعتبر متحف الشوكولاطة الواقع في مدينة إسطنبول التركية بشقها الأوروبي وتحديداً في منطقة أسنيورت من المتاحف الفردية من نوعها في العالم.
يتميز المتحف بمجسماته وهياكله المصنوعة جميعاً من الشوكولاطة، ويتواجد ضمن مصنع "بيليت" للشوكولاطة الممتد على مساحة 25 ألف متر مربع بغرض التعريف بمُنتجات المعمل من الشوكولاطة وتقديمها بطريقة مُهمة وملفتة للأنظار وجعل المتحف نقطة جذبٍ سياحية.
يتكون متحف الشوكولا في إسطنبول من 4 صالات رئيسية:
الصالة الأولى:
تستعرض هذه الصالة بيوتاً وأشجار مصنوعة من الشوكولاطة، إلى جانب مُجسماتٍ من حيوانات ومناظر طبيعية، كما يُتاح للزوار تذوق الشوكولاطة المتدفقة من "شلال الشوكولاطة الشهي" عند مدخل المتحف.
الصالة الثانية:
تختصر معالم إسطنبول السياحية والتاريخية لاسيما "جسر البوسفور، مسجد السلطان أحمد، مسجد آيا صوفيا، برج غلطة، قلعة الفتاة" وغيرها من المجسمات المُصغرة والمصنوعة من الشوكولاطة.
الصالة الثالثة:
تُقدم هياكل ومُجسماتٍ مصنوعة من الشوكولاطة لشخصياتٍ تركية وعُثمانية وعالمية شهيرة نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر: "السلطان العُثماني محمد الفاتح، مؤسس الجمهورية التركية مُصطفى كمال أتاتورك".
الصالة الرابعة:
يُعرض فيها عدداً من الدُمى والأشكال لشخصيات كرتونية شهيرة مُصنعة من موادٍ بلاستيكية والشوكولاطة، ومنها: "بياض الثلج، الأقزام السبعة، قراصنة الكاريبي، السنافر" وغيرها من الشخصيات الكرتونية والمُحببة لدى الأطفال.
وكون المتحف جرى إنشاءه في مصنعٍ للشوكولاطة فبطبيعة الحال يطل المتحف على المصنع مما يسمح للزوار الإطلاع عن قرب على سير عمليى صناعة الشوكولاطة ورؤية الطباخين أثناء تحضيرهم للشوكولاطة بمُختلف أنواعها.
كما يهدف المصنع عبر متحف الشوكولاطة إلى تقديم مُنتجاته لزبائنه بأسعارٍ مُخفصة.
ويرى زوار المتحف أنه أحد ألطف الأماكن في إسطنبول حيث يستمعون إلى أصوات الموسيقى الجميلة في أرجائه أثناء التنقل بين أقسامه والإطلاع على مجسماته المصنوعة بعناية فائقة.
ويحرص الزوار على التقاط الصور التذكارية لهم أمام تلك المُجسمات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى شراء الهدايا لأصدقائهم وذويهم من متجر المتحف ذاته والذي يُتيح لزبائنه إمكانية شراء أشكال مُختلفة من المُنتجات التي يُقدمها مصنع الشوكولاطة.
يقولون القائمون على المُتحف إن أغلب الزائرين يأنون للمتحف بهدف التعرف على كيفية صناعة الشوكولاطة بأشكالها وأنواعها عبر متابعة عمل الطباخين، وإنهم حرصوا غلى توفير صورٍ ورسوماتٍ توضيحية تشرح قصة الشوكولاطة وطريقة صناعتها وخطواتها.
ويوفر المتحف أيضاً موظفين مهتمهم مُساعدة الزوار وتقديم المعلومات لهم عن حبوب الكاكاو وصناعة الشوكولاطة، وكذلك التصاميم الموجودة في المتحف.
ويشدد مشرفو المتحف على أن فكرة إنشاء هذا المشروع لا تتوقف عند الترفيه فقط ولكنها تهدف للمساهمة في تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي من خلال التعريف بأشهر رموز التاريخ والثقافة والفن عبر الشوكولاطة التي يُحبها الجميع.
ومن أبرز المجسمات التي تحاكي هذه الرسالة هو ما يعرضه المتحف من قصة خروج الحيوانات المصنوعة من الشوكولا السوداء والبيضاء من سفينة النبي نوح عليه السلام بعد انحسار الطوفان وهو مشهد يصور ولادة الحياة مرة أخرى بحسب وصف القائمين.
يستقبل مُتحف الشوكولاطة في إسطنبول زبائنه من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 4 عصراً يومياً ما عدا يوم الأحد.