معرض إسطنبول للصناعات الدفاعية يؤكد قوة تركيا الاستراتيجية | أخبار تركيا | تركيا شقة الأحلام
top of page

معرض إسطنبول للصناعات الدفاعية يؤكد قوة تركيا الاستراتيجية


أكد الرئيس التركي "رجب طيّب أردوغان" أن بلاده تحتل مكانة عالمية في قطاع الصناعات الدفاعية وأنها أحدثت "ثورة" في هذا المجال خلال العقدين الأخيرين.


جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان في افتتاح معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية IDEF يوم أمس الثلاثاء 18 آب/أغسطس الجاري، موضحاً أن تركيا دولة يُسعدها أن تتقاسم مع أصدقائها كافة الإمكانات والقدرات التي طورتها في إطار الصناعات الدفاعية.


مُعرباً عن اعتقاده أن توفير مناخ السلام والاستقرار والثقة في المنطقة والعالم يعتمد على إقامة توازن عادل في الصناعات الدفاعية، وأن الاتفاقات والبروتوكولات الموقّعة في المعرض الحالي تٌشير إلى أنه يحتل مكانة عالمية على الصعيد الدفاعي.


الصناعات الدفاعية التركية تُقلل الاعتماد على الخارج لأدنى مستوى

وتابع الرئيس التركي كلمته بالقول إن تركيا نجحت في تقليص مستوى اعتمادها على الخارج في الصناعات الدفاعية من 80% إلى 20%، وإنها تُعد من بين أول ثلاثة أو أربعة دول في العالم في تصميم وإنتاج وبيع الطائرات المُسيّرة المُسلحة التي أثبتت فعلياً نجاحها على الأرض.


مُبيناً أن بلاده وضعت كل ثقلها في خدمة الصناعات الدفاعية من أجل تجاوز الصعوبات التي سببها الموردون العالميون والحظر المُعلن وغير المُعلن الذي تعرضت له، وزاد: "بالإضافة لتلبية احتياجاتنا في الصناعات الدفاعية، فإننا نستثمر في تطوير تقنيات ومركبا ومنتجات المُستقبل".


صادرات الصناعات الدفاعية التركية تجاوزت 3 مليارات دولار


ومن ناحية أخرى شدد أردوغان على أن صادرات بلاده في قطاع الصناعات الدفاعية والطيران تجاوزت عتبة 3 مليارات دولار في حين لم تصل إلى ربع مليار في السابق، وأضاف: "لن نكون أبداً من أولئك الذين يأتون من عشرات آلاف الكيلومترات ويُمطرون الناس بالقنابل تحت ذريعة مُحاربة الإرهاب دون الاكتراث بالمدنيين الأبرياء".


1236 شركة عالمية تُشارك في معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية

وأوضح أيضاً أن حجم ونوعية المُشاركة في المعرض الذي يعود للعام 1993 ويُقام كل عامين هو مؤشر على نجاح الصناعات الدفاعية في تركيا، لافتاً أن معرض العام الجاري شهد مشاركة 1236 شركة وممثلية بنما كانت 1061 في العام 2019.


وتابع أنه بكون بلاده عضواً رائداً في حلف الناتو وهو أكبر اتفاق دفاعي في العالم فإنهم يعتقدون أن مُساهمتهم في السلام الإقليمي والعالمي سوف تزداد كلما تطورت صناعاتهم الدفاعية، وأنهم يسعون جاهدين للقيام بدورهم في هذا الاتجاه غبر زيادة نفقاتهم الدفاعية والموارد المُخصصة للبحث والتطوير بطريقة مُتوازنة.


وكشف الرئيس التركية أن عدد مشاريع الصناعات الدفاعية حالياً في تركيا يتجاوز 750 بعدما كان 62 مشروعاً فقط في العام 2002، وأن ميزانية الصناعات الدفاعية بلغت 75 مليار دولار بعدما كانت 5.5 مليار دولار.

لافتاً إلى أن الغاية الوحيدة لتركيا من رفع علمها في مكان آخر حول العالم هو إحلال الأمن والاستقرار والسلام والرفاه هُناك، وقال: "بصفتنا أبناء دولة لا تمتلك في تاريخها أي حالات استعمار أو احتلال أو مجازر أو إبادات فإننا ندعو أصدقائنا في كل مكان نذهب إليه لتحقيق الفائدة والكسب معاً".


وأردف أن تركيا ليست من الدول التي تتخذ من مكافحة الإرهاب ذريعة لتنفيذ عمليات في مناطق على بُعد عشرات الآلاف من الكيلو مترات، مع الإشارة إلى أن ازدواجية معايير الشركات التكنولوجية العالمية تجاه المُنظمات الإرهابية يُعدّ سبب رئيسياً يدفع تركيا لكي تُصبح قويّة في كافة المجالات.


مُجدداُ مقولته التي تنص على "العالم أكبر من 5" في إشارة لمجلس الأمن ونظامه ولافتاً لأهمية الصناعات الدفاعية في هذا النظام.


وختم أردوغان كلمته بالقول إن هذا المشهد الجميل في معرض "آيدف" للصناعات الدفاعية يُظهر مدى المسافة التي تم قطعها في سبيل تغيير النظام العالمي المعوج (على حد وصفه).


أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page