يسافر متحف غازي عنتاب بزواره بجولة زمنية في حقب تاريخية مُختلفة شهدتها الأناضول عبر آثاره الفريدة كمجموعة لوحات الأختام الطينية المُستخرجة من مدينة "زيوغما" القديمة التي ترجع للعهد الروماني والتي تعتبر أكبر مجموعة طبعات طينية في العالم، فضلاً عن بقايا هيكل "فيل مرعش" المنقرض ومجموعة كبيرة من الحفريّات.
ويستعرض متحف غازي عنتاب تاريخ الأناضول عدة حضارات استوطنت فيها على امتداد التاريخ، وقد أعيد تصميم المتحف في العام 2017 من قبل مديرية الثقافة والسياحة بالمدينة بمفهوم المتاحف الحديثة ويعرض المتحف العديد من الآثار التاريخية التي يتم استخراجها خلال أعمال الحفر في الولاية والمناطق المُجاورة.
أقسام متحف غازي عنتاب
ويحتضن المتحف أقساماً مُتعددة لعرض الآثار التي تعود لفترات تاريخية مختلفة لاسيما العصر البرونزي وحضارة الحثيين والفرس والحوريين واليونانيين والرومان والحضارة الإسلامية والحكم العُثماني، وتعرض هذه الأقسام مجموعة من التماثيل على رأسها الإله "تيشوب" في قسم يشبه القصور التاريخية في زمن الدولة الحثية المُتأخرة (السور – حثيّة).
ويحتوي متحف غازي عنتاب أيضاً مجموعة من الأختام الأسطوانية وطبعات الأختام منذ العصر النحاسي وحتى العصر الروماني أبرزها مجموعة لوحات الأختام الطينية المُستخرجة من مدينة "زيوغما" القديمة التي ترجع للحقبة الرومانية والتي تعبر أكبر مجموعة طبعات أختام طينية في العالم.
فيل مرعش وأقدم ابتسامة في العالم
ومن الآثار الملفتة أيضاً بقايا هيكل عظمي لفيل مرعش المنقرض وجرة مياه منقوش عليها "رمز ابتسامة" اكتشفت قبل 4 أعوام خلال أعمال الحفريات والتنقيب بمدينة "قارقاميش" الأثرية ويعود تاريخها إلى 3700 عام ويُعتقد أنها أقدم ابتسامة في العالم!.
غازي عنتاب مدينة الثقافة والسياحة والمتاحف
يقول مدير متحف غازي عنتاب "أوزغور تشوماق" للأناضول إن غازي عنتاب هي مدينة الثقافة والسياحة والمتاحف في الوقت نفسه، مُضيفاً أن متحف غازي عنتاب للآثار هو الأبرز في الولاية ويضم آثاراً منذ الزمن الحجري القديم وصولاً لعصر الجمهورية تجعله يمثل التسلسل الزمني شبه الكامل لبلاد الأناضول.
متحف غازي عنتاب يختصر تاريخ الأناضول
وتابع مدير المتحف بالقول إنه للمتحف أهمية خاصة بالنسبة لتاريخ الأناضول كونه يتيح الفرصة للاطلاع على تاريخ الولاية خاصةً والأناضول بشكلٍ عام في جميع الحقب الزمنية دون انقطاع ، فضلاً عن ضمه لآثار تعود لفترة الإمارات التركي التي أتت في الفترة الواقعة بين عهد السلاجقة والدولة العُثمانية.
داعياً في الوقت نفسه الجميع من سياح محليين وأجانب لزيارة المتحف ورؤية مجموعات ضخمة ونادرة من الآثار المتنوعة.
