ما هي الأسباب التي تدفع العرب لطلب الحصول على الجنسية التركية؟
top of page

ما الذي يدفع العرب للحصول على الجنسية التركية؟

تاريخ التحديث: ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣


ما الذي يدفع العرب للحصول على الجنسية التركية؟
ما الذي يدفع العرب للحصول على الجنسية التركية؟

عند الحديث عن الجنسية التركية وطرق الحصول عليها يتبادر إلى الذهن سعي الكثيرين مواطني العالم العربي لنيلها كونها توفر خيارات كثيرة أمامهم في دولة مستقرة سياسياً واقتصادياً وأمنياً تربطها علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع أغلب دول العالم.

ما الذي يدفع العرب الحصول على الجنسية التركية؟ وكيف يمكن تقييم العلاقات التركية العربية وكيف يعيش العرب في تركيا؟ وما أهمية حمل جواز السفر التركي؟


جدول المحتوى:

العلاقات التركية العربية:

تربط الشعبين العربي والتركي علاقات تاريخية ممتدة لقرون طويلة أدت لانسجام كبير بينهما وصل إلى حد تداخل اللغتين التركية والعربية بشكلٍ كبير أدى لتضمن اللغة التركية 5000 كلمة عربية.

كما أدى التقارب الجغرافي بين تركيا والوطن العربي دوراً مهماً في مواصلة موجات القدوم إلى تركيا للعيش فيها من أجل السياحة أو الدراسة أو العمل، يُضاف إلى كل هذا الفتوحات العثمانية ومساحة الدولة التي شملت عدة دول في الوطن العربي لاسيما سوريا ومصر وقدوم العثمانيين إلى العالم العربي والمكوث فيه لأكثر من أربعة قرون ليختلط بذلك العرقين العربي والتركي.

حياة العرب في تركيا:

هجرة العرب إلى تركيا ليست وليدة الأمس بل تمتد لعشرات السنين حيث اختار مواطنو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج والمغرب العربي بلاد الأناضول لبدي حياة جديدة فيها بعيدة عن المشاكل السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية التي تعاني منها عدة دول عربية.

تتنوع أسباب تواجد العرب في تركيا والإقامة فيها بين السياحة والعمل والتعليم والاستثمار، ويتجاوز عدد العرب المقيمين في تركيا خمسة ملايين مواطن عربي من أصل 85 مليون نسمة العدد الإجمالي للسكان في تركيا بين مواطنين أتراك وعرب وأجانب.

يتصدر السوريون قائمة الجنسيات العربية والأجنبية الأكثر تواجداً في تركيا بحكم الحرب التي تدور رحاها في بلادهم منذ 12 عاماً بحوالي ثلاثة ملايين مواطن سوري يعيشون في تركيا غالبيتهم من حملة بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) والبعض الآخر يحملون الإقامة السياحية التركية أو إقامة العمل أو الإقامة العائلية.

أما ثاني العرب المقيمون في تركيا هما أبناء الجالية العراقية حيث تتجاوز أعداد العراقيين المقيمين في تركيا 700 ألف نسمة يليهم فلسطين ولبنان ومصر والجزائر واليمن والمغرب وليبيا وتونس والأردن والخليج العربي.

يجد العرب في تركيا ضالتهم من حيث التشابه في العادات والتقاليد لاسيما الطابع الإسلامي الذي يغلب على أكثرية العرب، فضلاً عن احترام الأتراك لخصوصية العائلات العرب ويطالبوهم أيضاً بحماية خصوصياتهم.

فكما يشعر العربي بالغيرة على نسائه فإن الشعور نفسه نجده في غالبية الأتراك على عكس الدول الأوروبية وذلك الأمر بالتحديد ساهم بزيادة الإقبال العربي على تركيا، بالإضافة لعوامل المناخ والطقس المعتدل وسهولة الاندماج وبساطة تعلم اللغة التركية وتوفر الكثير من فرص العمل كون تركيا سوق اقتصادي وصناعي مفتوح سواءً كعمال عاديين أو أصحاب شركات ومستثمرين، كما تشتهر تركيا بجودة التعليم لديها في المدارس والجامعات والشهادات العملية التركية معترف بها في أغلب الدول العربية.


العرب والجنسية التركية؟
العرب والجنسية التركية؟


الإقامة التركية للعرب في تركيا:

تتنوع الإقامات التي يُسمح للعرب حملها في تركيا وهي:

  • الإقامة السياحية في تركيا

  • إقامة العمل في تركيا

  • الإقامة العقارية في تركيا

  • إقامة المستثمر في تركيا

  • الإقامة الدائمة في تركيا

  • الإقامة العائلية في تركيا

ولكل إقامة شروطها وطرق مختلفة للحصول عليها لمعرفة المزيد من أنواع الإقامة في تركيا (إضغط هنا).

عادة ما تمنح الإقامة في تركيا لمدة عام أو عامان قابلة للتجديد ويجب على كل مواطن عربي يسافر إلى تركيا سواءً ممن يطلب منهم تأشيرة دخول أو أولئك الذين يستطيعون السفر إلى تركيا دون الحاجة إلى تأشيرة سفر مسبقة كالمواطنين اللبنانيين والأردنيين والقطريين طلب الحصول على الإقامة في تركيا بعد إنقضاء مدة تأشيرة الدخول التي يحصلون عليها في المطار والتي تتراوح عادة بين 30 و90 يوماً من تاريخ الدخول.

دوافع طلب العرب الحصول على الجنسية التركية:

كثيرة هي الدوافع والأسباب التي تجذب العرب للحصول على الجنسية التركية نذكر منها:


  • تشابه العادات والتقاليد العربية التركية.

  • احترام الأتراك للخصوصية العائلية.

  • سهولة الإندماج مع الشعب التركي.

  • القرب الجغرافي بين تركيا والعالم العربي.

  • الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الذي تعيشه تركيا منذ أكثر من ثلاثة قرون.

  • قوة الاقتصاد التركي وتوفر مئات الآف من فرص العمل للعمالة العادية أو المستثمرين.

  • توفر قوانين وتسهيلات حكومية تركية عديدة تساهم في إزالة العقبات أمام تأسيس العرب للشركات في تركيا.

  • جودة التعليم في تركيا للمدراس بمختلف مستوياتها ومراحلها التعليمية بالإضافة إلى الجامعات ذات الاختصاصات العلمية الواسعة مع إمكانية التعلم بأكثر من لغة (التركية، العربية، الإنجليزية، الفرنسية).

  • قوة جواز السفر التركي والسماح لحامله بالسفر إلى 110 دولة حول العالم.

  • ضعف جوازات السفر لأغلب الدول العربية ما يدفعهم لطلب الحصول على جنسية ثانية وجواز سفر ثاني.

  • سهولة الحصول على الجنسية التركية قياساً بالجنسيات الأخرى عبر عدة طرق.

  • بنية تحتية حديثة في تركيا للطرق والمواصلات والمباني والعقارات بمواصفات عالمية.

  • قوة الصناعة والتجارة في تركيا وتعدد القطاعات الاستثمارية فيها.


  • التطور والحداثة في تركيا لاسيما في المُدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وإزمير.

  • الراتب التقاعدي لكبار السن وبطاقة المواصلات المجانية لهم.

  • ضمان مستقبل الأطفال وتعليمهم في أفضل المدارس والجامعات.

  • تساوي المواطن التركي مع العربي الحاصل على الجنسية التركية من ناحية الحقوق والواجبات.

دوافع طلب العرب الحصول على الجنسية التركية
دوافع طلب العرب الحصول على الجنسية التركية

طرق حصول العرب على الجنسية التركية:

طرحت تركيا في العام 2017 برنامجاً حمل اسم "الجنسية مقابل الاستثمار" وطرأ عليه عدة تعديلات في السنوات اللاحقة، آخرها منح الجنسية التركية عبر الاستثمار في إحدى الطرق التالية:

  • شراء عقار بقيمة لا تقل عن 400 ألف دولار بشرط عدم البيع لمدة 3 سنوات

  • إيداع مبلغ 500 ألف دولار في أي بنك تركي بشرط عدم السحب لمدة 3 سنوات

  • إيداع مبلغ 500 ألف دولار في صندوق التقاعد الفردي وعدم السحب لمدة 3 سنوات

  • شراء سندات حكومية بقيمة 500 ألف دولار والاحتفاظ بها لمدة 3 سنوات.

  • تأسيس شركة في تركيا وتوظيف 50 عامل تركي وعدم تسريح أياً منهم لمدة 3 سنوات.

فضلاً عن الطرق التقليدية بالحصول على الجنسية التركية وهي:

  • الجنسية التركية عبر الأصول

  • الجنسية التركية عبر الزواج

  • الجنسية التركية عبر التبني

  • الجنسية التركية الاستثنائية لبعض الفئات من اللاجئين ممن تراه الدولة التركية مناسباً

أهمية جواز السفر التركي للعرب:


تنبع أهمية حصول العرب على جواز السفر التركي لهذه الأسباب:

  • ضعف معظم جوازات السفر العربية والرغبة بالحصول على جواز سفر قوي

  • إمكانية طلب جواز السفر التركي بمجرد الحصول على الجنسية التركية بأي طريقةٍ كانت

  • جواز السفر التركي ذو تصنيف عالمي متقدم (52 عالمياً) ويمكن حامله من السفر إلى 110 دولة حول العالم بين دول لا تطلب تأشيرة دخول ودول تمنح تأشيرتها عبر المطار ودول أخرى تمنح حامل الجواز التركي التأشيرة الإلكترونية.

  • جواز السفر التركي يمكن حامله من طلب الحصول بسهولة على تأشيرة الولايات المتحدة الأمريكية والتأشيرة الأوروبية (الشنعن) وتأشيرة كندا وتأشيرات الحج والعمرة وغيرها.

  • يتساوى جواز السفر التركي بين المواطنين الأتراك والعرب الحاصلين على الجنسية التركية من ناحية القوة والمواصفات واللون (الجواز الأحمر العمومي) وعدد الدول التي يمكن السفر إليها

تملك العرب للعقارات التركية:

منذ إقرار البرلمان التركي السماح لمواطنين 183 دولة حول العالم بالتملك العقاري في تركيا مُنتصف العام 2012 والذي شمل كافة مواطني الدول العربية (باستثناء سوريا) بدأ العرب بالإقبال على شراء العقارات التركية إما للسكن أو الاستثمار العقاري.

ومع طرح قانون الجنسية التركية عبر الاستثمار أصبح بإمكان العرب الحصول على الجنسية التركية عند شرائهم عقار بقيمة 400 ألف دولار علماً أن الأراضي الزراعية والعقارات المتعثرة مستثناة من العقارات المطابقة لشروط منح الجنسية التركية ليضاف هذا الهدف إلى جانب أهداف السكن والاستثمار العقاري في تركيا.


يجد العرب في العقارات التركية فرصة كبي

ة ما يدفعهم للشراء بسبب جودة العقارات خاصةً المبنية داخل المجمعات العقارية الحديثة بالإضافة إلى تواجدها ضمن مواقع ومدن حيوية في تركيا وذات إطلالات ساحرة على الطبيعة من بحر أو بحيرة أو غابة.

وتساهم تدني أسعار العقارات في تركيا قياساً بمثيلاتها في أوروبا إلى زيادة الإقبال العربي على السوق العقاري في تركيا، فضلاً عن انخفاض الضرائب العقارية في تركيا مقارنةً بالعديد من الدول الواقعة داخل الاتحاد الأوروبي.

وعادةً ما يدخل أسماء عدة دول عربية في قائمة الجنسيات الأجنبية الأكثر تملكاً للعقارات التركية، ويتصدر العراقيون قائمة أكثر الجنسيات العربية شراءً للعقارات في تركيا والمرتبة الثانية أو الثالثة عالمياً بعد روسيا وإيران.

واشترى المواطنون العرب عشرات آلاف العقارات التركية في العام 2022 وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية وجاء ترتيب الدول العربية الأكثر شراءً للعقارات التركية في العام الماضي على الشكل التالي:

  1. العراق 6241 عقار.

  2. الكويت 1671 عقار.

  3. اليمن 1202 عقار.

  4. فلسطين 1145عقار.

  5. مصر 1115 عقار.

  6. السعودية 1090عقار.

  7. الأردن 1071 عقار.

  8. لبنان 815 عقار.

تملك العرب للعقارات التركية
تملك العرب للعقارات التركية

الاستثمار العربي في تركيا:

تشكل استثمارات العالم العربي في تركيا أحد أركان الاقتاد التركي خلال العقد الأخير من الزمن، وكانت نسبة الاستثمارات العربية في تركيا ارتفعت من 8% في العام 2016 إلى 16% في العام 2018 من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في تركيا.

وتتصدر دول الخليج العربي قائمة الاستثمارات العربية في تركيا بحوالي 9% من إجمالي الاستثمارات المٌباشرة في تركيا الموزعة على العديد من القطاعات العقارية والسياحية والصناعية والتجارية وغيرها.

فيما تحتل دولة قطر صدارة الاستث


مارات العربية في تركيا بقرابة 20 مليار دولار ما بين استثمارات مباشرة واستثمارات طويلة الأجل، يليها الإمارات بقيمة 4.3 مليار دولار حيث اشترى أكثر من 300 مستثمر إمارتي في العامين 2020 و2021 ما يزيد عن 300 ألف متر مربع من سوق العقارات التركية.

وتأتي المملكة العربية السعودية ثالثاً باستحواذها على 3.4% على سوق الأوراق المالية التركية، ويوجد في السوق التركية أكثر من 800 شركة سعودية وفقاً لمجلس الأعمال السعودي التركي حيث تجاوزت الاستثمارات السعودية في تركيا ثمانية مليارات دولار.

ويشكل السوريون بدورهم محوراً اقتصادياً تركيا بين عاملين عاديين وأصحاب شركات ومستثمرين يساهمون منذ أكثر من 10 أعوام بإثراء الاقتصاد التركي برؤوس الأموال واليد العاملة وقد وصلت عدد الشركات السورية المؤسسة في تركيا في العام 2017 إلى 4800 شركة برأس مال بلغ 39.1 مليون يورو بزيادة بلغت 168% عن العام 2014.

تتنوع الاستثمارات العربية في تركيا بين العقارات والتمويل والمصارف والنسيج والصناعات الغذائية والزراعة وتربية الحيوانات والتجارة الدولية، وقد ارتفع حجم التجارة بين تركيا والعالم العربي من تسعة مليارات دولار إلى 45 مليار دولار في العام 2019.

ويأتي الاستثمار العقاري في تركيا من بين أكثر الاستثمارات العربية في تركيا سواءً استثماراً قصيراً أو متوسطاً أو طويل الأجل في العقارات الجاهزة أو قيد الإنشاء استثمار في الإيجار أو استثماراً في إعادة البيع، جميع هذه العوامل جعلت العرب رقماً صعباً في تركيا من كافة النواحي خاصةً الاقتصادية والاجتماعية.

هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )

bottom of page