إيجابيات وسلبيات الحياة في تركيا للعرب يجب معرفتها
top of page

مميزات وعيوب العيش في تركيا 2024 | دليل شامل

تاريخ التحديث: ١٦ ديسمبر ٢٠٢٣


مميزات وعيوب العيش في تركيا 2024 | دليل شامل

لا يخفي الكثير من العرب حُبهم بل عشقهم لتركيا والعيش فيها حيث يرون في تركيا جنة الأرض والبلد المُتكامل من حيث ظروف المعيشة من مناخ مُعتدل وطقس جميل وطبيعة خضراء ومواقع طبيعية وأثرية وبحار وبحيرات ومضائق وحدائق، عدا عن الحركة التجارية والصناعية وأنشطة الأعمال المُختلفة.

جدول المحتوى:


الحياة في تركيا:

توفر تركيا كافة سُبل الحياة السعيدة للأفراد والأسر وذلك ليس محصوراً بمدينة واحدة بل يشمل عشرات المُدن لاسيما إسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا وبورصة وسبانجا وطربزوان وأنطاكيا وغازي عنتاب وبودروم وغيرها، وهناك عدة عوامل شكلت نماذج الحياة في تركيا ورفعت الطلب على العيش فيها:


  1. يؤدي الطقس المُعتدل والمناخ الشرق الأوسطي على أغلب المُدن التركية دوراً فعّالاً في جذب الراغبين بالعيش فيها خاصةً أولئك القادمين من دول تعاني الحرّ الشديد مُعظم أشهر العالم كدول الخليج العربي.

  2. تنتشر في تركيا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها في ولاياتها الـ 81 البحار والجبال والهضاب والوديان والتلال والشلالات والحدائق والبحيرات والمضائق والملفت أنه لا صحراء في تركيا ونسبة المساحات الخضراء تسيطر عليها بشكلٍ واسع.

  3. تحتضن إسطنبول معالم تاريخية نتيجة تعاقب الحضارات على بلاد الأناضول منذ فجر التاريخ وشكلت القلاع والجسور والأبراج والقصور والمساجد والكنائس والمباني الأثرية والمدن تجذب إليها سنوياً حوالي 40 مليون سائح قادمين من شتى بقاع الأرض منهم فئة لا بأس فيها تختار الإقامة في تركيا بعد التمتع بأجواء هذه البلد الساحرة.

  4. النشاط الصناعي والتجاري عبر معاملها ومصانعها وورشاتها والمحال والشركات والمكاتب التركية والأجنبية وقوة الاقتصاد التركي وانتشار الصناعات الغذائية والنسيجية والكيماوية والسيارة وغيرها

  5. العامل البشري دفعة للتجارة في تركيا الداخلية والخارجية حيث يصل عدد سكان تركيا بين أتراك ومقيمين إلى 85 مليون سائح عدا عن قرابة 40 مليون سائح ينشطون بشراء حاجياتهم الاستهلاكية

  6. التبادل التجاري بين تركيا والعالم حيث خلق العامل الاقتصادي دوراً في جذب المزيد من الراغبين بالعيش في تركيا وذلك لتوفر ملايين فرص العمل ولحاجة السوق التركي المستمرة للعمالة.

  7. تذخر بالمدارس بمراحلها التعليمية المُختلفة والجامعات التركية متنوعة الاختصاصات واللغات التي يمكن الدراسة فيها فإنها تعتبر من أفضل المدارس والجامعات في العالم بسبب جودة التعليم في تركيا وشهاداتها العلمية معترف بها في مُعظم دول العالم.

الجاليات العربية في تركيا:

  • يستحيل في تركيا مهما بحثت ألا تجد مواطنين من كافة دول العالم العربي من العراق بلاد الرافدين وحتى المغرب العربي ومن مصر إلى السودان مروراً بمواطنين من الشرق الأوسط لاسيما سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، بالإضافة إلى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من السعودية والإمارات وعُمان وقطر والبحرين والكويت عدا عن مواطنين من تونس وليبيا والجزائر.

  • يجتمع العرب في تركيا على شكل جاليات أكثرهم من سوريا والعراق بحكم أنهما دولتنان تعانيان من الحروب والأزمات الاقتصادية منذ عدة سنوات، وينتشر العرب في عدة مُدن تركية على رأسها إسطنبول وضمن مناطق كثيرة كالفاتح وباشاك شهير وأسنيورت حيث تعتبر الأخيرة معقلاً لمئات آلاف العرب الذين يشكلون نسبة لا بأس بها من السكان البالغ عددهم قرابة مليون نسمة في أسنيورت من إجمالي 16 مليون نسمة عدد سكان إسطنبول.

  • ولا تقتصر حياة العرب في تركيا على إسطنبول بل تمتد إلى مدن أخرى كإزمير ويالوا وبورصة وسبانجا وطرابزون (معشوقة العرب) وأنطاليا وأنقرة وبودروم وغازي عنتاب (حلب الثانية كما يصفونها نسبةً للمدينة السورية) ومدن أخرى.

  • يعمل أغلب العرب في تركيا بالصناعة والتجارة والحرف المُتعددة فمنهم مستثمرين وأصحاب شركات تؤدي دوراً محورياً في الاقتصاد التركي ومنهم صناعيون وعمال يعملون في المصانع والمعامل والورش التركية.

  • يتقاضى العمال العرب في سوق العمل التركي الحد الأدنى للأجور الذي أقرته الحكومة التركية للعام 2023 وهو 8050 ليرة تركية، ويصل عدد العرب المقيمون في مختلف المدن التركية إلى حوالي خمس ملايين نسمة منهم حوالي ثلاثة ملايين سوري و700 ألف عراقي.

إيجابيات العيش في تركيا:

تمتلك عناصر العيش في تركيا للعرب الكثير من الإيجابيات التي تدفع المزيد منهم إلى اختيار تركيا كوطن بديل أو بلد للعيش والاستقرار بعيداً عن الأزمات التي تشهدها دولهم أو لأسباب أخرى كافتتاحهم مشاريع استثمارية لتحقيق عائدات ربحية مرتفعة، ومن بين إيجابيات العيش في تركيا للعرب نذكر:

احترام الشعب التركي للعادات والتقاليد:

من بين الأمور التي يتميز بها الشعب التركي عن من سواه هو احترامه لعادات وتقاليد الشعوب الأخرى وذلك من خلال:

  • احترام خصوصياتهم فالهجرة إلى تركيا ليست وليدة اليوم بل تمتد إلى آلاف السنين ولا تستغرب إذا كان نسبة ليست بقليلة من الأتراك هم في الأصل شعوب مهاجرة استوطنت في بلاد الأناضول وعاشت فيها منذ آلاف أو مئات السنين.

  • يحترم الشعب التركي الآخرين ويعترف بثقافتهم المختلفة دون استهجان وينخرط معهم ويتعايش مع الآخرين، وإن كُنا نرى في السنوات الأخيرة بعض العنصرية فإنها فردية ومحدودة ولا تنم على غالبية الشعب التركي المُحب للشعوب الآخرى.

معيشة الأسرة العربية في تركيا:


بالرغم من أن تركيا بلد مُنفتح على العديد من الثقافات العالمية لاسيما الثقافة الأوروبية وذلك بحكم:


  1. القرب الجغرافي وتعدد ثقافات الشعب التركي وتأثره بالغرب بنسبة لا بأس بها إلا أن الأسرة العربية لا تشعر بالخوف ولا بعدم تقبل الآخرين إليها وللخصوصية العائلية، بل تجد في الشعب التركي محترماً لخصوصية العائلات العربية وعدم رغبة الكثيرين منهم بالاختلاط (رجال ونساء) والفصل بينهما، حتى أن أعداداً كبيرة من الأسر التركية تتبع نفس النهج الذي تتبعه الأسر العربية.

  2. غالباً ما تختار الأسرة العربية العيش في المناطق التركية المُحافظة ومن بين تلك المناطق تبرز منطقة باشاك شهير ذات الطابع الأسري العائلي وذلك ما يُعلل انتشار الأسر العربية فيها بشكلٍ كبير لاسيما الأسر الخليجية.

الطابع الديني في تركيا

الطابع الديني في تركيا:

  • مهما كانت ديانتك ومعتقدك ومذهبك فلن تشعر بالغربة في تركيا بل ستمارس طقوسك الدينية دون حرج، وعلى اعتبار أن أغلب الجالية العربية في تركيا هي جالية مسلمة فإنها ستسعد بانتشار المساجد والجوامع في سائر المُدن التركية وستزيد بهجتها عندما تسمع الآذان باللغة العربية يُردد خمس مراتٍ في اليوم من قبل مختلف المساجد التركية المُتقاربة فيما بينها فمهما كان موقع الشقة التي تقيم فيها فإنك لن تحتاج أكثر من خمس دقائق مشي أو بالسيارة للوصول إلى أقرب جامع منك.

  • حتى الجالية العربية من أتباع الديانة المسيحية فإنها ستجد في تركيا خصوصاً في إسطنبول وإزمير الكنائس من أجل الصلاة فيها ففي إسطنبول تنتشر الكنائس في تقسيم وحي بلاط وفنار في منطقة الفاتح التاريخية.

الحياة الاجتماعية في تركيا:

تبرز الحياة الاجتماعية في تركيا عبر الحدائق والمطاعم والمقاهي والمنتزهات والشواطئ حيث يكثر الزائرون لهذه المناطق على مدار اليوم وذلك لأسباب:

  • تعرف إسطنبول باسم "المدينة التي لا تنام" فنجد فيها محبي السهرة والمشي في الأزقة والحواري خاصةً شارع الاستقلال التاريخي في منطقة تقسيم بإسطنبول الذي يكاد لا يخلو من المارة والمتسوقين على مدار اليوم.

  • تشهد الحياة الاجتماعية في تركيا تنظيم الحفلات والمهرجانات كمهرجانات التسوق ومهرجان التوليب وحفلات رأس السنة وعيد الفطر وعيد الأضحى وتنظيم موائد الرحمن في رمضان حيث يلتقي الصائمون على وجبة إفطار واحدة تضم الآلاف.

العمل في تركيا

العمل في تركيا:

  • تصنف تركيا من أبرز الدول الصناعية في العالم وتصل المنتجات التركية لأكثر من 200 دولة حول العالم إذ تشتهر تركيا بالصناعات الغذائية والنسيجية والجلدية والأحذية والكيماوية والصناعات الثقيلة كصناعة السيارات والصناعات الدفاعية والمُسيّرات وغيرها.

  • تركيا سوق عمل منفتح على العالم لذلك فإن التشريعات والقوانين الحكومية لطالما صبت في صالح أصحاب العمل والعاملين من أتراك وأجانب، حيث تسمح القوانين للأجانب بتأسيس شركات والبدأ بعمل تجاري محدود أو غير محدود بطرق سهلة ومبسطة وتقدم لهم تسهيلات متنوعة كتخفيضات ضريبية وصولاً إلى منحهم الجنسية التركية عبر الاستثمار بطرق متعددة.

  • في تركيا آلاف الشركات العربية المُؤسسة منذ عشرات السنوات والتي مازالت تعمل حتى اليوم على الأراضي التركية بشكل قانوني بل أضحت اليوم عاموداً من أعمدة الاقتصاد التركي، حيث تعمل الشركات العربية في تركيا بقطاعات مُتعددة مثل تجارة العقارات التركية والاستيراد والتصدير والسياحة والصناعة والتجارة الداخلية والخارجية وغيرها.

  • أما العمال العاديون فلن يجدوا صعوبة في العثور على العمل وأي قادم جديد إلى تركيا لن يحتاج سوى لأيام معدودة من أجل الحصول على وظيفة في معمل أو شركة أو ورشة صناعية بشروط بسيطة وتكاد تكون معدودة، حتى أن اللغة التركية ليست أساساً من أسس التوظيف في تركيا حيث تعلّم الكثير من العرب اللغة التركية في المعامل والمصانع والشركات نتيجة اختلاطهم مع الأتراك.

المواصلات في تركيا:

تشكل المواصلات في تركيا شريان حياة لاسيما في المُدن التركية وعلى اعتبار أن إسطنبول هي أكبر مدينة تركية من حيث عدد السكان الذي يصل إلى 16 مليون نسمة فقد عملت الحكومات التركية المتعاقبة على تأسيس شبكات مواصلات واسعة في معظم المدن التركية لاسيما الكبرى منها ومن بين وسائل المواصلات الأكثر انتشاراً في تركيا:

  1. مترو الأنفاق

  2. مرمراي

  3. هواري

  4. الترام

  5. الميتروبوس

  6. القطارات السريعة

  7. الحافلة البحرية


الثقافة التركية:

  • تلتقي الثقافة التركية مع مختلف ثقافات العالم بما فيها اللغة التركية التي تشكل اللغة العربية فيها 5000 كلمة والباقي كلمات مُدخلة إنكليزية وفرنسية عدا عن كلمات تركية عثمانية أصيلة.

  • من الثقافات الأخرى للشعب التركي هي احترام الآراء والمُعتقدات والأديان ووجهات النظر وتقبل الآخرين والنقاش والحوار مما يخلق تبادل ثقافي بين الدول، وأدى تواجد الملايين من العرب عدا عن الأجانب المقيمين في تركيا إلى اختلاط الثقافات واندماجهم وتكون ثقافة جديدة متنوعة توحد العالم وتجعله في دول واحدة هي تركيا.

الثقافة التركية:

سلبيات العيش في تركيا:

كما أن للعيش في تركيا للعرب إيجابيات فإنه لابد أيضاً أن يضم سلبيات وعيوب وكما عودتكم TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران على ذكر عيوب المشاريع وسلبياتهم فأولى لها أيضاً وخاصةً في مقال كهذا أن تتحدث عن سلبيات العيش في تركيا وهي:

تعلم اللغة في تركيا:

  • بالرغم من انتشار الكثير من المعاهد ومراكز تعلم اللغة التركية إلا أنها وبسبب تكونها من عدة مراحل وعدم ممارسة البعض لها بالاختلاط مع الأتراك والتحدث منهم نتيجة الخوف من الخطأ أو التردد فإن ذلك يخلق نوعاً من أنواع سلبيات العيش في تركيا.

  • إذ أن الشعب التركي كما يحافظ على العادات والتقاليد فإنه يحافظ على لغته المحكية ويأبى التحدث بلغات أخرى حتى لو كان على دراية بها كالعربية والإنجليزية فإياك التحدث مع الأتراك بلغة غير لغتهم لأنهم سرعان ما ينفرون منك ويتجنبون الحديث معك وبالتالي فإن تعلّم اللغة التركية وممارستها في الحياة اليومية هو أمر إلزامي لا مفر منه ويجب التركيز عليه وتخصيص الوقت الكافي لتعلمه وعدم إهماله وإلا ستعيش في تركيا غريباً وتشعر بالغربة الحقيقية.

تكاليف العيش في المدن الكبرى التركية:

  • تعاني شريحة واسعة اليوم من الشعب التركي والعرب والأجانب المقيمون في تركيا من ارتفاع تكاليف المعيشة المرتفعة التي بدأت مع أواخر العام 2019 واستمرت في الأعوام 2020، 2021، 2022، 2023 وذلك لأسباب متنوعة كتراجع قيمة الليرة التركية وارتفاع مستوى مؤشر التضخم في البلاد ووباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت جميعها على الواقع المعيشي في تركيا لاسيما في المُدن الكبرى.

  • لم تقف الحكومة التركية مكتوفة الأيدي ازاء ارتفاع الأسعار بل رفعت الحد الأدنى للأجور عدة مرات وصل آخرها إلى 11402 ليرة تركية

  • ولكن بالرغم من ذلك فإن لقمة العيش متوفرة في تركيا وفرص العمل كثيرة والحد الأدنى للأجور هو إلزامي للشركات والمؤسسات العامة والخاصة لذلك فإنه لا خوف من هذا الأمر في حال توفر مسكن لائق بإيجار مناسب وعمل قريب ليسهل التنقل منه وإليه.

  •  تعتبر تركيا اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى بوصلة أساسية للعرب الراغبين بالعيش فيها للعمل أو الدراسة أو الاستثمار أو التملك العقاري في تركيا بفضل العوامل المُتنوعة الطبيعية والصناعية والحياتية


التحديات الثقافية: 

قد يحتاج الأفراد القادمون من ثقافات مختلفة إلى فترة زمنية للتكيف مع التحديات الثقافية والاجتماعية في تركيا.


التضخم وتقلبات الاقتصاد: 

يمكن أن تشهد تركيا بعض التقلبات الاقتصادية وارتفاع معدل التضخم، وهو أمر يمكن أن يؤثر على التكاليف المعيشية.

المعيشة في تركيا


هل ينصح بالعيش في تركيا؟

تمتلك تركيا العديد من العناصر التي تجعلها في مقدمة الدول للعيش والاستقرار فيها خاصةً للعرب بفضل الأسباب المذكورة أعلاه إلى جانب القرب الجغرافي من العالم العربي


كم تحتاج شهرياً للعيش في تركيا؟

يمكننا القول أن عائلة مؤلفة من 5 أشخاص زوج وزوجة وأطفالهما يعيشان في إسطنبول بحاجة لمبلغ شهري يتراوح بين 800 و 1000 دولار لتستطيع تأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة تشمل إيجار السكن الفواتير والغذاء والاحتياجات المنزلية الأساسية.


هل تركيا دولة آمنة؟

نعم دولة آمنة، وفقاً لتقييم السياح فإن تركيا تصنف من الدول السياحية الآمنة على مستوى العالم.



المصادر:


هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )

٤١٣ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page