قصر بيلربي في إسطنبول أصالة عمرانية جمعت بين الشرق والغرب
top of page

قصر بيلربي في إسطنبول أصالة عمرانية جمعت بين الشرق والغرب

تاريخ التحديث: ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢


يقع قصر بيلربي "Beylerbeyi Sarayi" مباشرةً على ضفاف مضيق البوسفور في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول وتحديداً في منطقة أسكودار وتعني كلمة "بيلربي" باللغة العربية سيّد الأسياد.

تأسس هذا القصر في عهد السلطان العُثماني "عبد العزيز" ليكون المسكن الصيفي الخاص به بالإضافة لاستقبال كبار الزوّار فيه، وقد انتهت عمليات بنائه وتم افتتاحه في العام 1865.


إمبراطورية فرنسية تُشيد بقصر بيلربي

وكانت الإمبراطورة الفرنسية "أورجيني" قد زارت القصر أثناء توجهها لحضور افتتاح قناة السويس في مصر عام 1869 وذهلت لهول وجمال ما رأت، كما أعجبت بأناقته وروعة تصميمه لدرجة أنها نقلت تصميم النوافذ الموجودة في غرفة الضيوف لتبني مثلها تماً في غرفة نومها في قصر "التويلري" في العاصمة الفرنسية باريس عندما كانت مملكة في ذاك الوقت.



تصاميم القصر مزجت بين الشرق والغرب

تم تشييد قصر "بيلربي" في فترة زمنية عُرفت بالتنوع الكبير في الهندسة العمرانية بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى التصاميم العُثمانية في البناء والخصائص المُتعلقة بها، وقد قُسّم القصر إلى أجزاءٍ مُختلفة وحجمه يشمل الجزء الواقع على البوسفور مباشرةً بالإضافة إلى الواجهة الداخلية.

هذا وتكتسي أرضيته بالسجاد الأحمر الفاخر وتغزو سقفه الثريات الكريستالية الفرنسية الرائعة، ومن الغُرف الأكثر جاذبية فيه هي قاعة الاستقبال التي تضم بركة سباحة ونافورة.




مؤلفات وأقسام قصر بيلربي في إسطنبول

يتضمن قصر "بيلربي" 24 غرفة و6 قاعات وحمام تركي بهدف استقبال رؤساء الدول ووجهائها ويعتبر حالياً من أبرز المعالم السياحية العُثمانية في تركيا، وقد استخدم القصر كآخر سكن لأسر السلطان عبد الحميد الثاني من العام 1912 وحتى وفاته في القصر عام 1918، جرى تصميمه على الطراز الإمبراطوري الثاني المُحافظ.



النفق التاريخي لقصر بيلربي:

يبدو القصر أكثر جاذبية عند مُشاهدته من جسر مضيق البوسفور ويقع أسفله نفق تاريخي استخدم كطريق لربط أسكودار بالمناطق المُحيطة وتم استخدامه كمتحف، وفي العام 2016 أعيد فتح النفق أمام حركة المرور لتخفيف الازدحام على الطريق الساحلي الواقع تحت جسر البوسفور.

يُتاح للزوار عند زيارة القصر التقاط بعض الصور البانورامية لجناحي الحرملك والسرملك التي يطل عليهما، بالإضافة للقيام برحلة رائعة في مضيق البوسفور للمرور عبر السفينة السياحية من أمام واجهة القصر التاريخي والتقاط الصور أيضاً.


عند الوصول إلى مدخل القصر يجب على الزائر السير في زُقاق ضيق يتضمن متجراً للهدايا والقطع التذكارية، وعلى طرفي بوابته الضخمة يتواجد أعمدة رخامية منحوتة يعلوها طلاء من الذهب، وتتواجد في حديقة القصر أعمدة جيرية ومنحوتات صخرية رائعة.



حديقة القصر غنية بالطبيعة والآثار التاريخية

كما تمتلئ حديقة قصر "بيلربي" بمُختلف أنواع الأشجار وتتمتع بإطلالة رائعة على مضيق البوسفور، فضلاً عن تواجد شرفات مُظللة ونوافير وأحواض مائية، وعند الدخول لبهو القصر يُلاحظ فخامة التصميم الداخلي والأثاث الملكي والثّريّا الملونة والدرج ذو اللون الذهبي وقطع الزينة النحاسية والزخارف والرسومات على سقفه.

فيما تضم قاعة القصر حوضاً مائياً ونافورة وتزدان بالأعمدة المُدهّبة والأواني النُحاسيّة وثُريّات الكريستال الفرنسية.

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page