أيهما أفضل التملك العقاري في طرابزون أو إسطنبول؟
top of page

أيهما أفضل التملك العقاري في طرابزون أو إسطنبول؟

تاريخ التحديث: ١٧ أكتوبر ٢٠٢٢


تعتبر مدينتا إسطنبول وطرابزون من أبرز المُدن التركية الجاذبة للتملك العقاري فيها من مُختلف الجنسيات العربية والأجنبية، وتحمل كلاً من طرابزون وإسطنبول مزايا مُختلفة تدفع المستثمر للتوقف لحظة وإعادة التفكير قبل التوجه إلى التملك العقاري في أحدهما أو كلاهما، سنتناول في هذا المقال أبرز العوامل التي تدفع للتملك العقاري في هذين المدينتين.


أولاً- التملك العقاري في طرابزون

تقع مدينة طرابزون في شمال شرق تركيا على ضفاف البحر الأسود على طريق الحرير التاريخي، وتعتبر بوابة تجارية لإيران والقوقاز ويتجاوز عدد سكانها 800 ألف نسمة.


وتمتلك طرابزون العديد من المعالم السياحية والتاريخية وتُصنف من أكثر المُدن جذباً للسياح والمُصطافين خاصةً في فصل الصيف والأعياد والمواس.


وهذا الأمر شجع المستثمرين على طرح العديد من المشاريع السكنية من فلل وفنادق وشاليهات وشقق فندقية لتلبية طلبات الراغبين بقضاء موسم سياحي ممتع وسط الطبيعة الساحرة التي تغزو المدينة من مساحات خضراء واسعة وأشجار شاهقة العلو وآلاف الأنواع من النباتات عدا عن الشلالات والشواطئ نظراً لامتدادها بمساحات واسعة على شاطئ البحر الأسود.


ثانياً-التملك العقاري في إسطنبول

تُشكل إسطنبول إحدى أهم المُدن السياحية ليس على مستوى تركيا فحسب على مستوى العالم، وذلك بفضل ضمها لآلاف المعالم التاريخية والأثرية والطبيعية من قصور ومتاحف وقلاع وجسور ومساجد وأديرة وكنائس ومباني تاريخية وحمامات.


ومن جهة أخرى فإن إسطنبول تعتبر العاصمة الاقتصادية التركية بفضل الصناعة والتجارة وشركات الاستيراد والتصدير والمصانع والمعامل، ما أكسبها الصفة التجارية وزاد من اقبال المستثمرين الصناعين والتجاريين عليها.


وعلى الواقع التعليمي فإن إسطنبول تذخر بالجامعات الكبرى الحكومية والخاصة التي تختضن جميع الاختصاصات الطبية والعلمية والهندسية والفنية، ليُشكل هذا الأمر عامل جذب كبير للطلاب الأتراك القادمين من مختلف الولايات التركية فضلاً عن الطلاب الأجانب الوافدين من أغلب دول العالم للدراسة فيها نظراً للكادر التدريسيي والتعليمي المُتخصص والمناهج المتطورة التي تقدمها الجامعات التركية وتوفير جميع الاختصاصات فضلاً عن مزايا أخرى تُقدمها إسطنبول لطُلابها من مساكن طلابية وبطاقات مواصلات طلابية وتوفير العديد من الخدمات الأخرى لاسيما النوادي الرياضية والاجتماعية.


إن الحركة السياحية والتجارية والصناعية والتعليمية في إسطنبول، فضلاً عن عدد سُكانها الذي يُعادل 15 مليون نسمة من مواطنين ومُقيمين أدت بشكلٍ أو بآخر إلى تزايد طلبات الاستثمار العقاري في إسطنبول سواءً في العقارات السكنية أو التجارية أو الصناعية وبالتالي دفع عجلة الاستثمار العقاري في هذه المدينة بشكل كبير في ظل التسهيلات الحكومية المُقدمة منذ العام 2012 وحتى اليوم بدءً بالسماح لمُعظم الجنسيات الأجنبية بالتملك العقاري في تركيا ومروراً بالإعفاءات الضريبية ومنح الإقامات العقارية ووصولاً إلى منح الجنسية التركية عبر التملك العقاري.



أيهما أفضل التملك العقاري في طرابزون أو إسطنبول؟

لاشك أن طرابزون هي مدينة سياحية مُهمة للغاية وتشكل نقطة جذب للقادمين لزيارة تركيا والتمتع بطبيعتها الخضراء الساحرة، ولكن ما يعيب التملك العقاري في طرابزون أنها مدينة موسمية تنشط حركة السياحة والتنقل فيها بشكل كبير في أشهر الصيف وتنخفض بطريقة ملفتة في أشهر الشتاء ومواسم البرد التي تصل في تركيا إلى 9 أشهر في بعض السنوات بسبب مناخها الماطر والبارد إلى المعتدل.

أما إسطنبول فبسبب تعدد النشاطات التي تعطيها القيمة الأكبر لاسيما النشاط السياحي على مدار العام والنشاط التجاري والصناعي والطلابي، نجد أن الاستثمار العقاري فيها دائم وليس موسمي على عكس طرابزون كما تتيح إسطنبول تملك جميع أنواع العقارات لاسيما الفندقية والسياحية فيها بسبب امتدادها على بحر مرمرة والبحر والأسود وبحيرة كوتشوك تشكمجة وبيوك تشكمجة ومضيق البوسفور والعديد من الغابات لاسيما غابات بلغراد وغابات أيدوس وبيكوز ما أكسبها طقساً وأجواءً مُعتدلة طيلة فصول السنة.


يُضاف إلى كل هذا المشاريع الحكومية الضخمة التي تركز الدولة التركية على طرحها بمدينة إسطنبول، فبعد أن شهدت تركيا افتتاح العديد من المشاريع الإنمائية في السنوات الماضي.

أبرزها مطار إسطنبول الدولي والذي سيكون من أكبر مطارات العالم عند اكتمال مراحله في العالم 2023 ومدينة باشاك الطبية الأضخم على مستوى تركيا وأوروبا، بدأت اليوم أعمال الحفر لأضخم مشروع في تركيا على الإطلاق مشروع قناة إسطنبول المائية التي سوف تمتد من شمال بحيرة كوتشوك تشكمجة إلى جنوب البحر الأسود لتكون بوسفوراً ثانياً في المدينة.


ختاماً

ننصح بوضع إسطنبول في صدارة خيارات التملك العقاري في تركيا نظراً لأهميتها السياحية والتجارية والتعليمية، ويُمكن أن تكون طرابزون خياراً ثانياً بالإضافة لولايات "بورصة، يالوا، أنطاليا، إزمير، أنقرة، بودروم" حيث تحمل كلاً منها مزايا تختلف عن الأخرى.

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page