الانتخابات التركية 2023 ومدى تأثيرها على العقارات التركية
top of page

الانتخابات التركية وتأثيرها على سوق العقارات

تاريخ التحديث: ٥ فبراير ٢٠٢٣


الانتخابات التركية

تؤدي الأحداث السياسية لدول العالم إلى بعض التغيرات في اقتصادها والقطاعات الاستثمارية لاسيما العقارات والنشاط العمراني، ما مدى تأثير الانتخابات التركية المُزمع عقدها بعد بضعة أشهر على سوق العقارات التركية؟

هل ستلقي الانتخابات التركية بظلالها سلباً أو إيجاباً على واقع الاستثمار العقاري في تركيا؟، وما هو مستقبل التملك العقاري والاستثمار في تركيا بعد الانتخابات التركية 2023؟

جدول المحتوى:

الانتخابات التركية 2023 :

يستعد المواطنون الأتراك للمشاركة في الانتخابات التركية 2023 وإدلاء أصواتهم في الدورة التشريعة والرئاسية الجديدة لاختيار الأحزاب التركية ومنحها المقاعد في البرلمان التركي، بالإضافة إلى اختيار رئيس للبلاد، وتشارك مُعظم القوى السياسية في الانتخابات التركية أبرزها تحالف الشعب متمثلاً بحزب العدالة والتنمية AK PARTI وحزب الحركة القومية عبر مرشحٍ مشترك وهو "رجب طيّب أردوغان" بالإضافة للأحزاب المُنضوية تحت ما يُسمى تحالف "الطاولة السداسية" الذي يجمع ستة أحزاب معارضة هي:

-حزب الشعب الجمهوري CHP.

-حزب الجيد IYI PART.

-حزب السعادة.

-حزب الديمقراطية والتقدم.

-حزب المستقبل.

-الحزب الديمقراطي.

بالإضافة إلى أحزاب مستقلة أخرى وبالرغم من عدم إعلان تحالف الطاولة السداسية اسم المرشح حتى لحظة إعداد هذا المقال إلا أنه يعتبر أقوى التحالفات المُنافسة لتحالف الشعب في الانتخابات التركية المُقبلة.

تُشير بعض الأنباء إلى احتمالية تقديم موعد الانتخابات التركية 2023 من 17 حزيران/يونيو إلى 14 أيار/مايو إما عبر البرلمان التركية أو من خلال استخدام الرئيس التركي "رجب طيّب أردوغان" صلاحياته والإعلان رسمياً عن تقديم موعد الانتخابات التركية 2023.


العقارات التركية والانتخابات التركية

الانتخابات التركية وتأثيرها على سوق العقارات التركية:

تركيا دولة ديمقراطية يحكمها الدستور والسوق العقاري التركي ليس وليد الأمس أو أنه مرتبط بأحزاب ورؤوساء معينين بل هو سوق اقتصادي حيوي بدأ نشاطه مطلع الألفية الحادية والعشرين في أعقاب زلزال إسطنبول الذي ضرب سواحل بحر مرمرة في تسعينيات القرن الماضي وصدور قرارات حكومية صارمة تتعلق بطبيعة الإعمار والمواد المُستخدمة لاسيما الموانع الزلزالية لتشهد بعدها البلاد في كافة ارجائها تشييد مباني مجمعات سكنية وتجارية حديثة تتوافق مع القوانين الجديدة وتتحلى بالجودة والمتانة والتصاميم والخدمات المُنافسة لنظيراتها في أوروبا والخليج العربي والولايات المُتحدة.

ومع إقرار البرلمان التركي مُنتصف العام 2012 السماح لمواطني 183 دولة بالتملك العقاري في تركيا بغض النظر عن قانون التعامل بالمثل بدأت ثورة عقارية حقيقة لازالت مستمرة حتى اليوم وبالرغم من الأزمات التي طالت الاقتصاد التركي بدايةً بأحداث الانقلاب الفاشل وما تلاها من خلافات تركية خليجية والمضاربات التي طالت العملة المحلية والتي أدت إلى تدني سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي وما تبعها من أحداث لاسيما وباء كورونا وارتفاع مؤشر التضخم لأرقام غير مسبوقة وصعود تكاليف مواد البناء وأخيراً الحرب الروسية الأوكرانية إلا أن جميع ما ذُكر لم يمنح العقارات التركية إلى القوة والصلابة والمزيد من العمران والبناء بالتزامن مع ارتفاع الطلب على تملك العقارات التركية وخاصةً المستثمرين الأجانب.

ومن الأمور الدالة على قوة قطاع العقارات التركية هي ارتفاع أسعار العقارات في تركيا وفي التجارة يُقال أن زيادة الطلب وقلة العرض يؤديان لارتفاع السعر وهذا بالضبط مع حدث في هذا القطاع الحيوي.

وبالعودة إلى الانتخابات التركية 2023 فإنه وكما ذكرنا أعلاه تركيا بلد ديمقراطي يحكمه الدستور ويسوده الاستقرار السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي مُنذ أكثر من ثلاثة عقود والانتخابات الرئاسية التركية لا تٌقام لأول مرة بل سبقتها انتخابات عام 2018 وانتخابات 2013 وقبلها الانتخابات التركية الدورية التي تحدث كل خمس سنوات في البلاد بشكل طبيعي وروتيني دون أن يتأثر القطاع العقاري التركي بهذه الأحداث بل في كل مرة نشهد زيادة الإنشاءات في تركيا ومواصلة العقارات التركية بالنمو على كافة الأصعدة بدءً بالبناء ووصولاً إلى التملك والاستثمار العقاري في تركيا وتحقيق المُستثمرين الأجانب لنتائج مرضية عن استثماراتهم على المدى المتوسط والبعيد.

مئوية تأسيس الجمهورية التركية 2023:

تتزامن الانتخابات التركية 2023 مع المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية 1923-2023 وذلك بعض انتهاء الدولة العُثمانية وقيام حرب الاستقلال بقيادة "مصطفى كمال أتاتورك" الأب الروحي للأتراك وقائدهم والمؤسس والرئيس الأول للجمهورية التركية، ويُصادف يوم 28-10-2023 حلول 100 عام على تأسيس الجمهورية التركية وبالتالي استعدادات حكومية وشعبية عبر إطلاق رؤية 2023 ومشاريع حكومية وتنموية من شأنها الدفع بالاقتصاد والاستثمار في تركيا قدماً.


رؤية تركيا 2023

رؤية تركيا 2023:

أعلنت البلاد عن رؤية تركيا 2023 وما يُسمى أيضاً بـ "قرن تركيا" وذلك عبر تحقيق العديد من الفرص من أجل النهوض في تركيا ومواصلة دورها الريادي والصعود بعضويتها في مجموعة العشرين G20 من المرتبة السابعة عشر إلى العاشرة عبر تعزيز الدخل القومي للبلاد.

أما ملامح قرن تركيا المتزامنة مع رؤية تركيا 2023 التي أعلن الرئيس التركي "رجب طيّب أردوغان" أواخر العام الماضي عن بعض ملامحها المتمثلة بقرن القيم وقرن السلام وقرن الاستدامة وقرن الانتاج، للاطلاع أكثر عن قرن تركيا 2023 ( اضغط هنا )

وتأتي رؤية تركيا 2023 بعد الانتخابات التركية المزمع عقدها مُنتصف العام الجاري لتدخل تركيا بعدها بعصر جديد متطور عبر القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية والتنموية.


المشاريع التنموية في تركيا

مشاريع تنموية تركية 2023:

كانت السلطات في البلاد قد بدأت سلسلة من المشاريع التنموية في البلاد في السنوات القادمة، استعداداً للعام الجاري وضمن رؤية 2023 البعض منها أضحى جاهزاً والبعض الثاني افتتح مراحله الأولى بانتظار الاكتمال في هذا العام والبعض الثالث مازال في مراحل الإنشاء نذكر منها:

-مطار إسطنبول الدولي.

-مدينة باشاك شهير الطبيّة.

-حديقة ومُنتزه الشعب على أرض مطار أتاتورك.

-توسيع شبكات مترو الأنفاق وزيادة طول السكك الحديدية في البلاد.

-جسر تشاناكالي الذي يربط بين ولايتي تيكرداغ وتشاناكالي فوق مياه بحر مرمرة.

ومن الإنجازات الأخرى التي تسعى لها تركيا في العام 2023 عام الانتخابات التركية وضمن رؤيتها هي إرسال القمر الصناعي التركي "تورك سات 6" إلى الفضاء، وإرسال رجل فضاء إلى القمر وإطلاق السيارة التركية الكهربائية TOGG في شوارع البلاد والأسواق الدولية، فضلاً عن بدء استخدام الغاز الطبيعي الذي تم اكتشافه في مياه البحر الأسود فحسب التصريحات الرسمية فإن الغاز الطبيعي المُكتشف سيصل للمنازل بحلول شهر آذار/مارس المقبل أي قبل موعد الانتخابات التركية وغيرها من الإنجازات.

الاستثمار في تركيا 2023:

سيكون العام 2023 عاماً حافلاً بالاستثمار الناجح في تركيا وذلك لعدة عوامل:

-افتتاح المزيد من المشاريع التنموية التركية التي تؤدي بشكلٍ أو بآخر إلى تعزيز الاستثمار في البلاد عبر كافة القطاعات على رأسها الاستثمار العقاري.

-بدأ مركز إسطنبول للتمويل الدولي أعماله بشكل رسمي والذي سيكون عاصمة التمويل للشرق والغرب ومحطة تمويل عالمية مُهمة.

-تراجع مؤشر التضخم (أسعار المستهلك) في تركيا بعد أكثر من 15 شهراً من الارتفاع وبالتالي زوال الغيمة السوداء التي كانت معضلة اقتصادية مهمة في البلاد وبالتالي انفتاح اقتصادي أكبر وزيادة سرعة عجلة الإنتاج وغيرها.

-مواصلة الطلب على العقارات التركية ما يعني استمرار الارتفاع في الأسعار وتحقيق عائدات استثمارية مرتفعة نتيجة التفاوت بين سعر الشراء والمبيع.

-ارتفاع أسعار إيجارات العقارات السكنية والتجارية ونمو عائدات المستثمر الربحية.

هل يحق للحاصلين على الجنسية التركية المشاركة في الانتخابات التركية؟

تمنح القوانين التركية الحق للحاصلين على الجنسية التركية عبر التملك العقاري أو عبر أي طريقة أخرى بالمشاركة في مُختلف الانتخابات التركية من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلديات.

ما هي التوقعات المستقبلية الاستثمار في تركيا؟

في ظل المؤشرات الاقتصادية الحالية والنمو المستمر للاقتصاد التركي يتوقع محللون اقتصاديون استمرار تصاعد وتيرة الاستثمار في تركيا عبر مختلف المجالات العقارية والصناعية والتجارية والتعليمية والسياحية وغيرها.

ويرى المراقبون أن الاستثمار في تركيا 2023 سيكون بداية لنهضة استثمارية جديدة نظراً لدخول تركيا لمرحلة مُهمة تبدأ بعد الانتخابات التركية وتستمر لما بعد الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية وتتماشى قدماً وجنباً إلى جنب مع رؤية تركيا 2023.

ما هو مستقبل سوق العقارات التركية؟

ليس هُناك ما يدل على حدوث ركود اقتصادي يلقي بظلاله بالدرجة الأولى على قطاع العقارات التركية، حيث تتواصل أعمال بناء وتطوير العقارات التركية عبر المجمعات السكنية والتجارية استجابةً لارتفاع الطلبات على تملك الأجانب للعقارات التركية من أجل السكن أو الاستثمار العقاري أو الحصول على الجنسية التركية عبر التملك العقاري.

هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )





bottom of page